الجمعة، 25 ديسمبر 2009

دور العنصر النسوي في نضالات الأطر العليا المعطلة


إذا كانت المراة تصنف على أنها الجنس الناعم، فإن المعاناة التي سببتها لها العطالة قد تدفعها إلى إعادة النظر في هذا التصنيف، فانخراط الفتاة في مجموعات المعطلين المرابطة في شوارع العاصمة الر باط، لم يكن جهلا منها بما يتعرض له الجنس الاخر من معاناة وإضطهاد، بل كان إنطلاق من وعيها أن صون الكرامة بالتوظيف لتحقيق عيش كريم، سيكلفها الكثير والكثير.

أصبحت الفتاة بعدما شاركت زميلها الإطار مدرجات الجامعة تشاركه صفوف المعطلين، لتنتقل هده المشاركة إلى النضال أمام قبة البرلمان والمؤسسات الحكومية، لتدفعها معاناتها من طول سنوات العطالة إلى تجاوز الخوف، وقيادة المسيرات الاحتجاجة بكل شجاعة، وتحمل كافة أشكال القمع من ضرب ورفس وركل وشتم من قبل الأجهزة الأمنية.

إستطاعت الفتاة المعطلة أن تثبت جدارتها في خوض النضالات والصمود، وتحقيق الإنتصارات بالضغط على الحكومات لتمكينها من حقها العادل والمشروع والمتمثل في الإدماج الفوري والمباشر في الو ظيفة العمومية، إيمانا منها أن الحق ينتزع ولا يعطى، وعلى أساس أن النضال لايقلل من قيمتها ولا يخدش من حياءها، أو ينقص من واجباتها .

فهل كان لزاما على المسؤولين لقياس قدرات الفتاة النضالية أن يديقونها مرارة كأس العطالة حتى تكشف لهم عن مؤهلاتها في هدا الميدان ؟

سمية قجاج

هناك 3 تعليقات:

  1. نحن نشاطركم نفس الرأي و خصوصا أنه بين صفوف مجموعاتنا نساء حوامل يضعن حياتهن و حياة أجنتهن على المحك , فهل يا ترى يستوعب هؤلاء المسؤولون مدى جنايتهم في حق هاته الفئة ..
    فالله الله مما تقترف أيديهم في حق المستضعفين.

    مجموعة الغد للأطر العليا المعطلة
    http://4alghad.blogspot.com

    ردحذف
  2. تحية نضال وتنويه ،الأخت سمية، لهذه المسا همة اللطيفة.

    ردحذف
  3. تحية تقديروعرفان وإمتنان ووفاء للسكرتارية الوطنية لدعم نضالات ومطالب الأطر العليا المعطلة المناضلة،وعلى رأسها السيد علي لطفي،لمساندتها غير المشروطة وغير المحدودة لحقنا القانوني المشروع في الإدماج المبا شرو الفوري والشامل في مختلف أسلاك الوظيفة العمومية.

    ردحذف