الجمعة، 1 يناير 2010


دعم الأطر العليا المعطلة للمغاربة المحتجزين في مخيمات تيندوف

قررت مجموعة المستقبل للأطر العليا المعطلة في يوم الثلاثاء الماضي، التوجه إلى الخيمة التي نصبها حزب المجتمع الديمقراطي في العاصمة الرباط، للمشاركة في حملة بعنوان" مسيرة الحرية " حيث ساهم جميع أطر المجموعة بالتوقيع في عارضة الدعم والنصرة، تعبيرا عن تضامنهم ودعمهم لإخوانهم المغاربة المحتجزين في مخيمات تيندوف التي تقيمها ما يسمى بجبهة البوليساريو المدعومة من الحكومة الجزائرية.

وفي قراءة لهذه المشاركة يتبين أن صمود مجموعات المعطلين في شوارع العاصمة الرباط ، ومواجهاتهم الدامية مع رجال الأمن ومعاناتهم من طول سنوات الانتظار للحصول على الوظيفة...، كلها أمور لا تلهيهم عن قضاياهم الوطنية خاصة حينما يتعلق الأمر بالمساس بوحدتهم الترابية، وهنا يمكن تسجيل ملاحظة مهمة وهي أنه بالرغم من الاختلاف الشديد بين الحكومة والمعطلين وارتفاع درجة التوتر بفعل المقاربة الأمنية التي تعتمدها الحكومة في معالجتها لملف التوظيف، إلا أن الطرفين يجتمعان ويتوحدان من زاوية أخرى ويتخذان موقفا واحدا وهو : الصحراء مغربية أحب من أحب وكره من كره.

لقد لاحظت كافة المجموعات المرابطة في شوارع الرباط التصعيد الملموس الذي تمارسه جبهة البوليساريو، بإثارتها مجموعة من القلاقل ومحاولتها الدفع بمسلسل المفاوضات إلى طريق مسدود، في إعاقة واضحة للجهود التي يبدلها المغرب في سبيل الوصول إلى حل يلقى رضى المنتظم الدولي ويتوافق مع القوانين الدولية، دون أن يتنافى مع مبادئه ومطالبه المشروعة.

وفي أفق إيجاد حل قريب لملف الصحراء المغربية وباقي الأقاليم المحتلة، لازالت الأطر المعطلة تتابع و بإهتمام شديد تطورات الأحداث في تيندوف، وما يتجرعه المحتجزون المغاربة من مرارة العيش والاضطهاد نتيجة سياسة القمع والتجويع التي تنتهجها ما يسمى بجبهة البوليساريو، حيث يفترش المحتجزون الأرض ويلتحفون السماء أمام مرآ ومسمع المجتمع الدولي .

ولتؤكد الأطر العليا المعطلة مرة أخرى إن نضالها في سبيل الحصول على التوظيف المباشر لا يقلل من فاعليتها في خدمة هذا الوطن، حتى وان كانت هده الخدمة عبارة عن توقيع في عارضة للدعم والنصرة.

سمية قجاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق