صرخة تأبى
الكتمان
هل
يستطيع أحد أن يكتم صرخة عاطل ؟
و هل
حقا نحن مشكلة لدى الدولة يجب حلها ؟
بقدر ما نحن نبحث عن حل لأنفسنا ؟
ألسنا ملفا يتسول به المساعدات و القروض من
المنظمات الدولية ؟
سواء كنا كذلك أم لا فنحن مواطنون مغاربة يجري
حب الوطن في دمائنا ، و نحمل هموم وطننا مثلما
يفكر فيها أي مسؤول، و لسنا سعداء بنضالنا بقدر ما نحن أشقياء به ، فمن من
بني البشر ستطاوعه نفسه ليستقل الحافلة من محطة إلى أخرى يجر تعبه و سهره أكثر مما
يحمل زاده ، راغبا أن يتحقق إدماجه في الوظيفة العمومية ، مع ما يستلزم ذلك من
مصاريف التنقل و الإقامة....الخ ، و عمراً كالثلج تذيبه شمس الإهمال و اللامبالاة
، و مواهب تذبل في أوج العطاء .
نحن
لسنا سوى أشجار ثمارها الشواهد العليا تطلب قطفها كي لا تضيع جهود تكوينها هدرا،
فإن
سقطنا في ساحة النضال قمعا فالأشجار لا تسقط.
بقلم الإطار : مولاي صلاح النوحي
بقلم الإطار : مولاي صلاح النوحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق