الخميس، 16 ديسمبر 2010

الجزء الثالث والأخير من 48 ساعة من الإعتقال


من عالم السجن إلى المحكمة الابتدائية أو المثول أمام وكيل الملك 


 بقلم بونجوم يوسف - مجموعة "المستقبل" للأطر العليا المعطلة

استعددنا للخروج من الزنزانات، لكن قبل خروجنا أمرنا الشرطي المسؤول عن حراستنا بكنسها من بقايا المأكولات التي تناولناها طيلة مدة اعتقالنا، و طي الأغطية السوداء وجمعها في جانب من جوانبها. قمنا بما أمرنا به الشرطي بنشاط و حيوية ملؤها الفرحة و الابتهاج لأننا سنخرج من الظلمة و العذاب و الحبس إلى النور و الحرية و الانطلاق في العالم الواسع، و لو أنه ما زالت أمامنا عقبة المحكمة و أن ما نحن فيه ليس الا مرحلة أولى. تقدمنا نحو مكتب الحراسة حيث أرجعت لنا الشرطة حوائجنا التي كانت قد احتجزتها لديها حينما قررت اعتقالنا مدة ثمانية و أربعين ساعة، و كان من بين هذه الحوائج: الهواتف النقالة، المال، أحزمة البنطلونات، الحقائب...الخ. كان الحديث مع الشرطة في هذه الآونة أكثر مودة و طلاقة من الأوقات الأخرى لأنهم أنهوا مهمتهم معنا و مع باقي السجناء و نحن أنهينا مدة اعتقالنا و سنغادر المعتقل و في قرار أنفسنا إيمان ينطق صادقا أن تكون مغادرتنا مغادرة بغير رجعة إليه إن شاء الله...almobadarah

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق