الجمعة، 29 أكتوبر 2010

المجموعة الوطنية للأطر العليا: الحكومة وفية لمنطق "الدبلوم والزرواطة"




المجموعة الوطنية للأطر العليا: الحكومة وفية لمنطق "الدبلوم والزرواطة"



لجأت مصالح الأمن إلى وسيلة جديدة للضغط على أطر المجموعة الوطنية للأطر العليا المعطلة المرابطة بالرباط، عبر ملاحقة رجال الأمن للمصابين الذين تم نقلهم على متن سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى مستعجلات المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط لتدوين محاضر في حقهم وإخضاعهم للاستنطاق بشكل مستفز دون مراعاة لحالتهم الصحية والنفسية، ما دفع بعدد منهم إلى الفرار بجلودهم رغم الإصابات البليغة التي لحقتهم .

أسلوب لجأت إليه مصالح الأمن بعدما فشلت في الزج بأطر المجموعة في محاكمات صورية باطلة يوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري، محاولة في ذلك ثني الأطر المصابين عن السقوط أرضا والتوجه إلى تلك المستعجلات، بيان المجموعة الوطنية ندد بما أسماه أساليب التضييق والاستفزازات التي تطال الاحتجاجات والمسيرات السلمية لأطر المجموعة الوطنية للأطر العليا المعطلة، في محاولة منها لفت انتباه الحكومة لتسوية ملفها المطلبي المسنود بالمواثيق الدولية والدستور المغربي والمكفول بالقرارات الوزارية رقم 99/695-99/888- 08/1378.

بيان استنكاري صادر عن المجموعة الوطنية أمس الأربعاء أكد أن الحكومة المغربية ظلت وفية لمنطق "الدبلوم والزرواطة" وللمقاربات الأمنية التي تتبناها في تعاطيها مع مطلب المجموعة، وتؤكد للمرة الألف على سياسة الهروب إلى الأمام عوض مواجهة هذه المعضلة الاجتماعية والتسريع بوضع حل يتناسب وطموحات هذه الشريحة من خيرة أبناء هذا الوطن.

وإزاء استفحال حالات الإصابات بالكسور والجروح والكدمات التي لم تستثني أي عضو من الجسم، وبعدما خضع عضو بالمجموعة الوطنية للأطر العليا المعطلة يوم 20 أكتوبر 2010 لعملية جراحية حينما تعرض لكسر في اليد على اثر ضرب مبرح تعرض له على يد قوى الأمن قبل أن يلحق به عضو آخر أصيب على مستوى اليد بكسر من الدرجة الأولى عشية أمس الأربعاء. ومع ارتفاع حصيلة الإصابات في أطرها وما يوازيه ذلك من معاناة مادية ونفسية مريرة، عبرت المجموعة الوطنية للأطر العليا وفق بيانها المذكور عن تشبثها بحقها الدستوري والقانوني بالإدماج الفوري والمباشر والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية وفقا للقرارات الوزارية: 99/695-99/888- 08/1378، والمواثيق الدولية، مع الاحتفاظ بحقها في خوض نضالات تصعيدية ومفتوحة أمام مؤسسات الحكومة بشوارع الرباط إلى غاية الإدماج الفوري والمباشر والشامل لكافة أعضاء المجموعة في أسلاك الوظيفة العمومية، منددة في الوقت ذاته بالتدخلات القمعية والمعاملات الترهيبية واللاأخلاقية التي تطال زهاء 500 من أطر المجموعة الوطنية (المستقبل، النضال، الطموح، الغد).

محمد العبادي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق